فصل: الاعتدال في الدعوة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاعتدال في الدعوة **


 مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‏.‏

أما بعد‏:‏

فيسرني أن ألتقي بكم هذا اللقاء في موضوع هام يهم جميع المسلمين آلا وهو الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ‏.‏

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏}‏ ‏[‏سورة فصلت الآية‏:‏ 33‏]‏، والاستفهام في الآية بمعنى النفي أي لا احسن قولًا‏.‏

والغرض من الإتيان بالاستفهام في موضع النفي إفادة أمرين‏:‏

الأول‏:‏ انتفاء هذا الشيء‏.‏

الثاني‏:‏ تحدي المخاطب أن يأتي به، فالاستفهام مشربًا معنى التحدي أي إذا كان عندك شيء أحسن من هذا فأت به، ولكننا نقول لا أحد أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين‏.‏